.png "English"){kind=small}
ﻋﺎم 1990 ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻟﻮﻳﺰﻳﺎﻧﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻄﻮرﻳﻦ اﻟﻌﻘﺎرﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ إذن ﻟاء ﻗﻄﻌﺔ أرض ﻣﻘﻔﺮة ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻗﺪﻳﻢ وﻣﺘﺪاع ﻗﺒﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﻫﺬا اﻟﻤﺴﻜﻦ اﻟﻘﺪﻳﻢ اﻟﺬي ﺗﻢ ﺑﻨﺎؤه ﻓﻲ اواﺧﺮ ﻋﺎم 1870 اﻟﻤﺒﻠﻎ ﻛﺒﻴﺮ اﻟﺬي ﻋﺮض ﻋﻠﻴﻪ واﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﻘﺪاره ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻄﻮرﻳﻦ. ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ ﻳﺴﺘﺄﺟﺮان اﻟﻤﻨﺰل ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﺤﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﺟﺪا رﻓﻀﺎ ﻣﻐﺎدرة اﻟﺒﻴﺖ رﻏﻢ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺎﻟﻚ ﻣﻨﻬﻢ ذﻟﻚ اﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ اﺿﻄﺮ اﻟﻰ ﻃﻠﺐ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺧﺮاﺟﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻢ اﺧﺮاﺟﻬﻤﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل و اﺧﺬا ﺑﺎﻟﻘﻮة إﻟﻰ دار ﻟﻠﻌﺠﺎﺋﺰ , ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ اﻳﺎم ﻣﻦ ﻣﻐﺎدرﺗﻬﻤﺎ ﺳﻤﻊ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﻟﺴﻴﺪة اﻟﻌﺠﻮز وﻫﻲ ﺗﺘﺤﺪث إﻟﻰ اﺣﺪ اﻟﻤﻄﻮرﻳﻴﻦ اﻟﻌﻘﺎرﻳﻴﻦ و ﻫﻮ رﺟﻞ ﻳﺒﻠﻎ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وارﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه و ﻳﺪﻋﻰ دﻳﻔﻴﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ اﻟﻌﺠﻮز وﻗﺘﻬﺎ "إﻟﻰ أﻳﻦ ﺳﺘﺬﻫﺐ أﺟﺎﺛﺎ ان" - "إﻧﻬﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ". ﻫﻤﺲ اﻟﻤﺎﻟﻚ ﻓﻲ اذن دﻳﻔﻴﺪ . ﺳﺄل دﻳﻔﻴﺪ اﻟﻤﺮأة اﻟﻤﺴﻨﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ اﻃﻮار "ﻣﻦ ﺗﻜﻮن أﺟﺎﺛﺎ ؟" ﻗﺎﻟﺖ اﻟﻌﺠﻮز " اﻧﻬﺎ اﻣﺮأة ﻋﺠﻮز ﻣﺜﻠﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻌﻨﺎ ﻟﺴﻨﻮات , ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ان ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻌﻨﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ رﻓﻀﺖ ﺧﺸﻴﺖ ان ﻳﻜﻮن ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﻘﻊ ﻗﺮب ﻛﻨﻴﺴﺔ". اﻋﺘﻘﺪ دﻳﻔﻴﺪ ان اﻟﻌﺠﻮز ﺑﺪأت ﺗﻨ و ﻳﺨﺘﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻣﻮر ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻦ ﻧﻪ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪم وﺟﻮد اﻣﺮأة ﺗﺪﻋﻰ أﺟﺎﺛﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻫﻨﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎل: "آه، ﺗﻘﻠﻘﻲ اﻟﺴﻴﺪة أﺟﺎﺛﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻌﻲ إذا أرادت". إﺳﺘﺪار اﻟﻤﺎﻟﻚ ﺑﻌﻴﺪا وﻫﻮ ﻳﺤﺎول ﺧﻨﻖ ﺿﺤﻜﺔ ﻣﻜﺘﻮﻣﺔ. "ﻫﻞ أﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪ؟" ﻗﺎﻟﺖ اﻣﺮأة اﻟﻌﺠﻮز واﺑﺘﺴﻤﺖ. ﺛﻢ اﺳﺘﺪارت ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻘﺪﻳﻢ وﻗﺎﻟﺖ " ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ ﻫﻨﺎ ﻳﻘﻮل اﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻚ اﻧﺘﻘﺎل ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻣﻌﻪ." ﺑﻌﺪ ﺻﻤﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﺎدت اﻟﻌﺠﻮز ﻟﺘﻘﻮل "إﻧﻬﺎ ﺗﻘﺒﻞ دﻋﻮﺗﻚ، ﻃﺎﻟﻤﺎ أﻧﻚ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﻜﻨﻴﺴﺔ اﻧﻬﺎ ﻏﺮﻳﺒﺔ اﻃﻮار ﻗﻠﻴ ﺗﺤﺐ اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻛﻤﺎ ﺗﺮى". اﺑﺘﺴﻢ اﻟﻤﺎﻟﻚ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺳﺎﺧﺮة ﻣﻦ ﻛم اﻟﻌﺠﻮز ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺣﺪث ء ﻣﺴﺢ ﻋﻦ وﺟﻬﻪ اﺑﺘﺴﺎﻣﺔ , اﻟﺜﺛﺔ أﺷﺨﺎص اﻟﻮاﻗﻔﻴﻦ ﺧﺎرج اﻟﺒﻴﺖ وﻫﻢ اﻟﻤﺮأة اﻟﻌﺠﻮز و اﻟﻤﺎﻟﻚ و اﻟﻤﻄﻮر اﻟﻌﻘﺎري دﻳﻔﻴﺪ ﺳﻤﻌﻮا ﺿﺤﻜﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ . ﺑﺪت اﻟﺤﻴﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﻣﺢ دﻳﻔﻴﺪ ﻗﺒﻞ ان ﻳﻘﻮل "ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺖ ذﻟﻚ؟" اﻟﻤﺎﻟﻚ وﺿﻊ ﻳﺪه ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻳﻌﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺄ ، ﺛﻢ ﻗﺎل ﻛﺎن ﺑﺪ أن اذﻫﺐ ﺧﺬ اﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﻤﺪرﺳﺔ "و ﻏﺎدر ﻣﻋﺎ" ﻏﺎدر اﻳﻀﺎ دﻳﻔﻴﺪ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﺑﺴﻴﺎرﺗﻪ إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ اﻟﻔﺎﺧﺮ و ﻫﻨﺎك ﻟﻤﺢ ﺑﻄﺮف ﻋﻴﻨﻪ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﻨﺰل ﻣﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﺎرة ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻨﺪﻣﺎ اﻟﺘﻔﺖ ﻧﺎﺣﻴﺔ وﺟﻮد ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ و ﻫﻜﺬا ﺑﺪأ اﻟﻜﺎﺑﻮس. ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺸﺎء ﻗﺎل دﻳﻔﻴﺪ ﻟﺰوﺟﺘﻪ إﻳﻤﺎ ﻋﻦ اﻟﻀﺤﻚ اﻟﻐﺮﻳﺐ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ اﻟﻤﻨﺰل ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ "اﻧﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﻟﺤﻤﻠﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺮك اﻟﻤﻨﺰل". ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺸﺎء ﻏﺎدرت "اﻳﻤﺎ" اﻟﺒﻴﺖ وذﻫﺒﺖ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﻀﻴﺮاﺗﻬﺎ ﻟﺤﻔﻞ زﻓﺎﻓﻬﺎ. ﻟﺬﻟﻚ ﺑﻘﻲ دﻳﻔﻴﺪ وﺣﺪه ﻟﻤﺪة ﺛث ﺳﺎﻋﺎت ﻣﺴﺎء ذﻟﻚ اﻟﻴﻮم ﻋﻠﻰ اﻗﻞ ﻫﺬا ﻣﺎ اﻋﺘﻘﺪه "اﻧﻪ ﻛﺎن وﺣﻴﺪا".أﺳﺘﻤﻊ دﻳﻔﻴﺪ ﻟﻌﺪد ﻣﻦ اﻗﺮاص اﻟﻤﺪﻣﺠﺔ اﻟﻜﺳﻴﻜﻴﺔ وﻓﺘﺢ زﺟﺎﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺒﻴﺬ و اﺳﺘﻨﺸﻖ راﺋﺤﺔ اﻟﺸﻤﻮع اﻟﻤﻌﻄﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ زوﺟﺘﻪ إﻳﻤﺎ ﻣﻀﺎءة، ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻧﻮم ﺧﻔﻴﻒ. ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻳﻀﻐﻂ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار ﻋﻠﻰ ﺻﺪره. ﻓﻲ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻛﺎن ﻳﻌﺘﻘﺪ أن إﻳﻤﺎ ﻋﺎدت و ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪره. ﻟﻜﻦ دﻳﻔﻴﺪ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ورأى ﺷﻴﺌﺎً ﻛﺎد ﻳﻮﻗﻒ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﺮﻋﺐ اﻣﺮأة ﻋﺠﻮز ﺑﺸﻌﺔ ﻣﻊ أﻧﻒ ﻣﻌﻘﻮف ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺪره ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك اﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﻳﺪﻳﻪ وﻗﺪﻣﻴﻪ. دﻳﻔﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺘﺤﺮك ﻛﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺷﻞ. ﺣﺎول اﻟﻜم ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻟﺴﺎﻧﻪ . اﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ اﻟﻌﺠﻮز وﻛﺸﻔﺖ اﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺛث أﺳﻨﺎن ﻣﺼﻔﺮة و ﻣﺘﺤﻠﻠﺔ ﻛﺎن اﻟﻠﻌﺎب ﻳﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ. ﻛﺎن وﺟﻬﻬﺎ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎﻋﻴﺪ ﺧﺪﻳﻬﺎ ﻣﺘﺪﻟﻴﺎن إﻟﻰ أﺳﻔﻞ و اﻟﻐﺎدﻫﺎ ﻣﺘﺮﻫﻠﺔ . ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﻋﻴﻮن ﺻﻔﺮاء داﻣﻌﺔ ﺗﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻋﺮوق ﺣﻤﺮاء ﻃﻮﻗﺖ ﻗﺰﺣﻴﺔ ﻋﻴﻨﻬﺎ اﻟﺮﻣﺎدﻳﺔ .ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺗﺸﺒﻬﺎن اﻟﻤﺨﺎﻟﺐ ﺑﺪت اﻟﻤﺮأة ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ﻗﺮون. ﺑﺼﻮت ﺧﺸﻦ رﻫﻴﺐ ﻗﺎﻟﺖ: "أﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ". ﺷﻌﺮ دﻳﻔﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ أن ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻠﻰ وﺷﻚ أن ﻳﻨﻔﺠﺮ وﻇﻞ ﻳﺤﺎول اﻳﻘﺎظ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻟﻜﺎﺑﻮس ﻟﻜﻨﻪ أدرك ﻣﺘﺄﺧﺮا أن ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﺣﻠﻤﺎ ﺳﻴﺌﺎ , ﻟﻌﻘﺖ اﻟﻌﺠﻮز ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ " أﻧﺎ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﻣﻌﻚ اﻧﺖ و زوﺟﺘﻚ إذا ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ذﻟﻚ" دﻳﻔﻴﺪ أﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻘﻮة ﻟﺒﻀﻊ ﺛﻮان ﺛﻢ ﻓﺘﺤﺘﻬﺎ.ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﺠﻮز ﺗﺰال ﻫﻨﺎك ﺗﺤﺎول اﻟﺘﺤﺮش ﺑﻪ. أﺧﻴﺮا ﻧﺠﺢ دﻳﻔﻴﺪ ﻓﻲ اﺳﺘﺠﻤﺎع ﻗﻮﺗﻪ و اﻟﺘﺤﺮك. خ ﺑﻬﺎ وﺧﺖ اﻣﺮأة اﻟﻌﺠﻮز اﻳﻀﺎ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ. رﻓﻊ دﻳﻔﻴﺪ زراﻋﻪ وب اﻟﻌﺠﻮز ﺑﻘﻮة ﻟﻜﻨﻪ ﺷﻌﺮ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ اﻧﻪ ب ﻛﻴﺲ ﻣﻤﻠﻮء ﺑﺎﻟﻌﻈﺎم و ﻓﺠﺄة ذﻫﺒﺖ. ﻋﺎد اﻟﺮﻋﺐ ﻣﺠﺪدا ﻋﻨﺪﻣﺎ ادرك دﻳﻔﻴﺪ ان اﻟﻌﺠﻮز واﻗﻔﺔ ان ﺑﻈﻬﺮﻫﺎ اﻟﻤﻨﺤﻨﻲ ﻧﺘﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻐﺮﻓﺔ واﺧﺬت ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻬﺎ اﻟﺮﻃﺒﺔ ﺗﻄﻔﻲء اﻟﺸﻤﻮع اﻟﻮاﺣﺪة ﺗﻠﻮ اﺧﺮى إﺑﺘﺴﺎﻣﺔ اﺧﺮى ﻣﺨﻴﻔﺔ اﻫﺪﺗﻬﺎ ﻟﺪﻳﻔﻴﺪ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺨﺘﻔﻲ , أﺧﺬ دﻳﻔﻴﺪ ﺳﻴﺎرﺗﻪ و اﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺻﺪﻳﻘﻪ اﻟﺬي ﻳﺒﻌﺪ ﺛﺛﺔ أﻣﻴﺎل ﻟﻜﻦ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮدة داﺋﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﻬﺎ دﻳﻔﻴﺪ ﺗﻤﺮرأﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺧﺼت ﺷﻌﺮه , ﺑﻌﺪ ان وﺻﻞ ﻟﺒﻴﺖ ﺻﺪﻳﻘﻪ أﺧﺒﺮه ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻨﺬ أن ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺖ اﻟﻘﺪﻳﻢ إﻟﻰ أن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﺠﻮز ﺗﻀﺎﻳﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرة وﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ إﻟﻰ ﻫﻨﺎ ..... ﻗﺎل ﻟﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ "أﻟﻴﻚ" : أرى أﻧﻚ دﻋﻮت ﺷﺒﺢ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻚ. و أﻓﺘﺮض أﻧﻬﺎ ﻗﺒﻠﺖ" دﻳﻔﻴﺪ: "ﻫﺬا اﻟء ﺷﻴﻄﺎﻧﻲ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ؟" أﻟﻴﻚ: "أﻧﺎ أﻋﺮف ﻗﻞ ﻟﻬﺎ أن ﺗﻐﺎدر ﻓﺤﺴﺐ" "ﻫﺎه؟ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﻨﻲ؟" ﺳﺄل دﻳﻔﻴﺪ ﺻﺪﻳﻘﻪ. " اﻋﻠﻢ" ﻗﺎل أﻟﻴﻚ. ﺗﻨﻬﺪ دﻳﻔﻴﺪ وﻫﻮ ﻳﻬﺰ رأﺳﻪ وﻗﺎل: " أﻋﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﺳﻬﻞ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ , ﻟﻜﻦ ﻣﻬ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ اﻟﻌﺠﻮز اﻟﻴﻮم ان اﺟﺎﺛﺎ ﺗﺤﺐ اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ." "ﻫﻞ أﻧﺖ ﺟﺎد؟" ﻗﺎل أﻟﻴﻚ وﺿﺤﻚ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ. ﻟﻜﻦ دﻳﻔﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﻀﺤﻚ ﻓﻘﻂ ﻗﺎل: "أﻟﻴﻚ، ﻫﻞ ﺗﻤﻠﻚ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻘﺪس؟" "أوه ﺗﺒﺪأ ﻳﺎ دﻳﻔﻴﺪ" ﻗﺎل أﻟﻴﻚ و ﻫﻮ ﻓﺰع ﻗﻠﻴ ﻣﻦ ﺳﻠﻮك ﺻﺪﻳﻘﻪ. أﻋﺎد
دﻳﻔﻴﺪ ﺳﺆاﻟﻪ "ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻫﻞ ﻣﻌﻚ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻘﺪس؟" "اﺟﻞ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ أﻗﺮأه ﻣﻦ ﻗﺒﻞ" أﺣ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻓﺄﻧﺘﺰﻋﻪ دﻳﻔﻴﺪ ﺑﻘﻮة و ﻫﻮ ﻳﻘﻮل "أدﻋﻮ ﷲ أن ﻳﺠﺪي ﻫﺬا ﻧﻔﻌﺎ" ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﻏﺎدر إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ,ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﺟﻠﺲ دﻳﻔﻴﺪ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺔ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪة اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن. ﺛﻢ ﻓﺠﺄة رأى ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺨﺮج . اﻟﺘﻔﺖ ورأى اﻟﻌﺠﻮز ﻓﻲ رﻛﻦ ﻣﻦ اﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﺬه اﻟﻤﺮة ﻣﺮﺗﻌﺒﺔ وﺧﺎﺋﻔﺔ. ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺮر ان ﺗﻌﻮد "إﻳﻤﺎ" ﻓﻲ أي ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﺬﻟﻚ وﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺘف ﻓﻮرا. "ﻟﻤﺎذا ﺗﺄﺗﻴﻦ إﻟﻰ ﻫﻨﺎ؟" ﺳﺄل دﻳﻔﻴﺪ اﻟﻌﺠﻮز. "أﻟﻘﻲ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب ﺑﻌﻴﺪاً و اﻧﺎ ﺳﻮف آت" ﻗﺎﻟﺖ اﻣﺮأة اﻟﻌﺠﻮز. "ﻫﻞ أﻧﺖ أﺟﺎﺛﺎ؟" ﺳﺄﻟﻬﺎ دﻳﻔﻴﺪ و ﻫﻮ ﻳﻀﻊ اﻟﻜﺘﺎب. "ﻧﻌﻢ وأرﺟﻮ أن ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰي. اﻟﻘﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﺎر". اﻗﺘﺮﺣﺖ أﺟﺎﺛﺎ و ﻫﻲ ﺗﺤﺪق إﻟﻰ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻘﺪس ﺑﻨﻈﺮات ﻣﻦ اﻟﻔﺰع. "أﻧﺖ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻪ ﻫﻨﺎ اﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ. ﺣﺴﻨﺎً اﺧﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﺒﻴﺖ" ﻗﺎﻟﻬﺎ دﻳﻔﻴﺪ و اﺳﺘﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﻦ اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺧﺬ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻰ أﺟﺎﺛﺎ. اﻟﻌﺠﻮز: "اﻧﺖ ﺗﻌﻨﻲ ﻫﺬا ! أﻧﺎ أﻋﻠﻢ أﻧﻚ ﺗﻤﺎزﺣﻨﻲ" دﻳﻔﻴﺪ : "ﺑﺴﻢ ﷲ، أﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ أن ﺗﺘﺮك ﺑﻴﺘﻲ" أﺧﺬت اﻟﻌﺠﻮز ﺗﺒﻬﺖ ﺣﺘﻰ اﺧﺘﻔﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ وﻫﻲ ﺗﻘﻮل ﻟﺪﻳﻔﻴﺪ "اﻧﺖ ﺗﺤﺒﻨﻲ" , ﻓﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﺘﺎﻟﻲ أﺣ دﻳﻔﻴﺪ ﻧﺴﺦ ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﻘﺪس و وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻏﺮف اﻟﻤﻨﺰل , ﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ اﻟﻌﺠﻮز ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﻄﺎرد أﺣم دﻳﻔﻴﺪ ﻟﺴﻨﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ .. وﻓﻘﺎ ﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻨﻔﺲ واﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﻨﻔ، ﺣﺎﻟﺔ دﻳﻔﻴﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﻏﺮﻳﺒﺔ . ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس )ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﻮر( ﻗﺪ أﻓﺎدوا ﺑﺘﻌﺮﺿﻬﻢ ﻟﻋﺘﺪاء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻟﻳﺮة ﻣﺜﻞ اﻟﺴﺎﺣﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﺷﺖ دﻳﻔﻴﺪ. وﻗﺪ ﺳﻤﻴﺖ ﻫﺬه اﻟﻈﺎﻫﺮة اﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻨﻔﺲ ﺑـ'ﻣﺘزﻣﺔ اﻟﻌﻔﺮﻳﺘﺔ اﻟﻌﺠﻮز" ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺗﺴﻤﻰ اﻟﺠﺎﺛﻮم وﻟﻘﺪ ﻟﻮﺣﻆ أن اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﻫﺬه ﺗﺒﺪو ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻠﻀﺤﻴﺔ وﺗﺤﺪث ﻋﺎدة ﻗﺒﻞ وﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﻮم أو ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ اﻟﻨﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﻠﻴﻞ.
وفى النهاية لايسعنى إلا ان اشكركم جميعاً
تابعونــا إن أردتم ..
صفحة الفيس بوك : ( خيال التقنية ( Technical-imagination ) )
صفحة اليوتيوب الخاصة بالشروحات : ( من هنــا )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق